في الأيام القليلة الماضية وتحديدا في الثامن عشر من نوفمير/تشرين الثاني التقى منخبا كرة القدم المصري والجزائري في مباراة فاصلة الرابح فيها سيترشح إلى كأس العالم ألفين وعشرة في جنوب أفريقيا، وقد ترشح المنتخب الجزائري بعد فوزه بهدف لصفر.
هذا كل شيئ؟؟؟
طبعا لا......
فلكي نسرد الفوائد المكتسبة من هذه المبارة التي جرت في السودان سنحتاج الى كتاب من نوع الموسوعات التي تأتي في مجلدات
فبالإضافة إلى الخبرة القتالية التي اكتسبها مشجعو البلدين نتيجة التلاحم البناء الذي يمكن أن نعتبره مناورات مشتركة فقد اكتسب المقاتلون ....عفوا ..... المشجعون خبرات كلامية وأضافوا إلى معجم المسطلحات كلمات ما كانت لتخطر على إبليس بنفسه ، ولكن كل ذلك يصب في المصلحة العامة ، إذ يمكن اعتبارها شعارات تنفع في المعركة الحقيقية مع العدو الحقيقي حيث يمكن أن يكون لها أثر مرعب في نفسيته وقد تثبط من عزيمته القتالية .......المهم ..... لقد شردت بعيدا عن الواقع الذي يحتم علينا أن ندرك أنه في نهاية الأمر ما هذه إلا لعبة سخيفة ولو سأل كل مشجع شارك في هذه المهزلة ما هي الفائدة التي جناها على المستوى الشخصي لكان الجواب لا شيئ.
النقطة الأخرى التي استنتجتها من مجريات الأحداث هي أن إخوتنا في مصر نسبوا أنفسهم إلى آل فرعون في عدة مناسبات قبل وأثناء المباراة وبعدها متناسين أنهم قوم أغرقوا عقابا لهم، وأنهم قوم كانوا وثنيين.
فتبا وسحقا لهذه الكرة التي تجعل القوم يفتخرون بجاهليتهم، ولكن يمكن أن نعتبر ذلك أمرا إيجابيا إذ يمكننا انتقاد الأفعال على اعتبار أن مرتكبيها من أحفاد آل فرعون الوثنيين وليسو أحفاد عمر بن العاص المسلم.
من جهة أخرى أقدم الجزائريون على أعمال تخريبية طالت مصالح (العدو) المصري في الجزائر من شركات ومحلات.
المهم الآن هو كيف سيتم تدارك أزمة سياسية نتجت عن أزمة كروية لا أستبعد أن تتوسط إسرائيل في رأب الصدع بين الشقيقين.
No comments:
Post a Comment